حكم الكلام الب*ذئ بين الزوجين

test

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

 

للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:

تم القبض على العامل الذي صور زميلاته أثناء تبديل ملابسهن داخل المول

احذروا التبول بعد العـ،ـلا.قة الزوجية مباشرة لانه يمنع الحمل ؟

معجزة أوراق الزيتون ستجعل بطنك مسطح في 3 ايام

مليونيرة سعودية تعرض نفسها للزواج بدون شروط وتعرض مهر على من يرغب بالزواج منها

سقوط طائرة ركاب قبل قليل ووفاة جميع الركاب

سبب خراب العديد من البيوت.. حيوان موجود في العديد من المنازل يصـ,ـيب الانسان بالحسد والعين!؟!

احذروا التولة لأن النبي نهانا عنها في العلاقة الزوجية

أول صورة للمعلمة التي تم القبض عليها!؟

الامتناع عن تناول الخبز: إياكم وعدم تناوله.. خبراء صحة يحذرون!

القبض على شاب قام بتسجيل فيديو لمدة 50 دقيقة مع جارتة وقام بنشر الفيديو في جميع المنصات

أولاً:

 

إن من أعظم مقاصد النكاح هو أن يع.ف الرجل نفسه ، وأن تع.ف المرأة نفسها ، وهو ما يحصل بالج.ماع بين الزوجين ، وبه تكتمل صورة العفاف في الزوجين ، من غض البصر ، وحفظ الفر.ج ، بل وحفظ الأع.ضاء جميعها من الوقوع في الز.نا ، فكما أن العين تز.ني : فإن الأذن تز.ني ، واليد تز.ني ، والرجل تز.ني ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .

 

قال ابن القيم – رحمه الله – :

 

وفضلاء الأطباء يروْن أن الجماع من أحد أسباب حفظ الصحة .

 

وقال :

 

ومن منافعه – أي : الج.ماع : غض البصر ، وكف النفس ، والقدرة على العفة عن الحرام ، وتحصيل ذلك للمرأة ، فهو ينفع نفسه في دنياه وأخراه ، وينفع المرأة ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهده ويحبه ، ويقول : ( حبِّب إليَّ مِن دنياكم : النساء والطيب ) .

 

” زاد المعاد ” ( 4 / 228 ) .

ولم تقيِّد الشريعة الزوجَ بطريقة معينة يأتي بها امرأته ، بل قد نهي عن جماعها في زمن الحي.ض والن.فاس ، ونهي عن جماعها في الد.بر .

 

ثانياً:

 

الكلام بين الزوجين عند الج.ماع بما يعينهما على قضاء الو.طر ، وكمال الل.ذة المشروعة : مب.اح ، وربما طلب منه ـ في تلك الحال ـ ما يكون فيه من التعبير عن الح.ب ، والعش.ق ، والغر.ام بينهما ، فهو أدعى للألفة والمودة بينهما ، وهو يه.يِّج الطرفين للج.ماع ليع.ف كل واحد منهما نفسه ، وي.عف زوجه .

ومقدمات الج.ماع من التق.بيل والكلام الذي يكون بين الزوجين هو ” الر.فث ” – على أحد الأق.وال – وإنما ينهى عنه المح.رم حال إح.رامه ، وفيه الإشارة إلى حلِّه في غير هذه الحال ، وهو الثابت المعلوم من حال خير القر.ون ومن بعدهم ، وهو المذكور في كتب الفقه أنه من آداب الج.ماع ، ومما يزيد الم.حبة بين الزوجين .

قال تعالى : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة/ من الآية 197 .

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله – :

والأظهر في معنى الرفث في الآية أنه شامل لأمرين :

أحدهما : مباشرة النساء بالج.ماع ، ومقدماته .

والثاني : الكلام بذلك ، كأن يقول المح.رم لامرأته : إن أحللنا من إحرامنا فعلنا كذا وكذا .

ومن إطلاق الر.فث على مباشرة المرأة كجم.اعها قوله تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ) البقرة/ 187 ، فالمراد بالر.فث في الآية : المباشرة بالجماع ، ومقدماته .

” أضواء البيان ” ( 5 / 13 ) .

ولا حرج أن يذكر الزوجان ما يه.يج شه.وتهما من الكلام ، ولو كان بذكر ألفاظ الع.ورة باسمها الع.رفي ، وقد بينا جواز ذلك في جواب السؤال رقم : ( 45597 ) ، وليس في ذكر كلمات الغ.رام والعش.ق بين الزو.جين حر.ج ، وليس في ذكر ال.عورة باسمها الصريح أو العر.في حرج إذا كان هذا ي.هيج الش.هوة بينهما ، ولله در الإمام ابن قتيبة حيث لفت النظر إلى أن ذكر الأع.ضاء باسمها ليس فيه إثم ، إنما الإثم في قذ.ف الأعراض ، وجعل تلك الألف.اظ ديدناً .

قال ابن قتيبة – رحمه الله – :

وإذا مرّ حديث فيه إفص.اح بذِكر عور.ة ، أو ف.رج ، أو وصف فاحشة : فلا يحملنك الخشوع ، أو التخاشع على أن تُصَعِّرَ خدك ، وتُعرض بوجهك ؛ فإن أسماء الأع.ضاء لا تؤ.ثم ، وإنما المأ.ثم في شتم الأعراض ، وقول الزور ، والكذب ، وأكل لحوم الناس بالغيب .

” عيون الأخبار ” ( 1 / المقدمة صفحة ل ) .

وقال – رحمه الله – :

لم أترخص لك في إرسال اللسان بالرفث على أن تجعله هِِجّيراك [ يعني : عادتك ] على كل حال ، وديدنك في كل مقال ، بل الترخص مني فيه عند حكاية تحكيها ، أو رواية ترويها تنقصها الكناية ، ويذهب بحلاوتها التعريض .

” عيون الأخبار ” ( 1 / المقدمة صفحة م ) .

وهذه الإبا.حة بين الزوجين في الكلام عند الج.ماع لا ينبغي أن تتحول إلى سب وقذف بالمح.رم والفحش ، حتى ولو لم يكن يريد حقيقة السب ، وإنما يريد التصريح بذلك الكلام ، فليس من عادة المؤمن أن يعود لسانه السب والقذف .

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَعَّانِ وَلَا الَلَّعَّانِ وَلَا الْفَاحِشِ وَلاَ الْبَذِيءِ ) .

رواه الترمذي ( 1977 ) وصححه الألباني في ” صحيح الترمذي ” .

وفي هذه الأفعال مشابهة لأهل الفساد من الزواني والزانيات ، ولا يليق بالمسلم أن يجعل فراش الزوجية الطاهر كحال ما يحدث في بيوت ال.

دع.ارة بين الساقطين والساقطات ، فهم أحق بتلك الألفاظ ، وأهل لها ، لا امرأته العفيفة الطاهرة .

ثم إنه يُخشى من اعتياد الزوجين على هذه الكلمات ، فتصبح علاقتهما من غيرها باردة ، وجافة ، أو تصبح عادة لهما في حياتهما في غير وقت الجماع ، خاصة إذا حدث شجار ، أو تقلبت النفوس والقلوب ؛ وفي ذلك من المفاسد ما لا يخفى على متأمل .

على أن الذي أفزعنا في سؤالك حقا ، يا عبد الله ، هو حديثك مع خطيبتك في هذه الأمور ، وبهذه الصراحة ، وهي جرأة منكما لا تحمدان عليها ، بل تذمان بها كل الذ.م ؛ فكيف تسمح لنفسك بالكلام في ذلك مع خطيبتك ، وهي امرأة أجنبية عنك ، وكيف تسمح ـ هي أيضا ـ بالكلام في ذلك ، وبكل هذه الصراحة معك ، وأنت رجل أجنبي عنها ، ثم كيف تتاح لكما فرصة الخلوة التي تتمكنان فيها من هذا الحديث الذي يستحيل أن يذكر ، ولو بالتلميح أمام غيركما .

إن هذا السؤال يدل على أنكما تساهلتما كثيرا في طبيعة العلاقة بينكما ، وتعديتما حدود الله تعالى فيما بينكما ، فألقى الشيطان في قلوبكما من جمار الش.هوة ما تظنان أنها لا يطفئها شيء مما اعتاد الناس ، فرحتما تبحثان عن كل غريب ، ولو شاذا !!

فالواجب عليكما أن تضعا حدا لهذه المخالفات ، وتتوبا إلى الله عز وجل من ذلك التعدي الذي وقعتما فيه ؛ ولتعلما أن ما بقي أمامكما شيء يسير ، فاصبرا حتى يجمع الله بينكما على ما يحب ويرضى من الحلال الطيب ، وساعتها سوف تعلمان أن أمر العفة وقضاء الوطر الحلال ، لا يحتاج إلى كل ذلك : ” وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ” .

وانظر حول العلاقة بالمخطوبة جواب السؤال رقم (2572) .

والله أعلم

]
اليوم
الأسبوع
الشهر