“فاكهة حمراء صغيرة”… لكنها كابوس للسرطان وملاذ آمن للدماغ والقلب !!

test

 قد تبدو صغيرة الحجم ولا تلفت الانتباه عند رؤيتها على أرفف المتاجر، لكنها في الحقيقة تحمل في داخلها قوة غذائية مذهلة يصعب تجاهلها. إنها ثمرة التوت البري، الفاكهة الحمراء اللامعة التي صنفها الباحثون كواحدة من أكثر الأطعمة الطبيعية فاعلية في الوقاية من الأمراض الخطيرة، وعلى رأسها السرطان، والزهايمر، وأمراض القلب المزمنة.

 

للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:

تم القبض على العامل الذي صور زميلاته أثناء تبديل ملابسهن داخل المول

احذروا التبول بعد العـ،ـلا.قة الزوجية مباشرة لانه يمنع الحمل ؟

معجزة أوراق الزيتون ستجعل بطنك مسطح في 3 ايام

مليونيرة سعودية تعرض نفسها للزواج بدون شروط وتعرض مهر على من يرغب بالزواج منها

سبب خراب العديد من البيوت.. حيوان موجود في العديد من المنازل يصـ,ـيب الانسان بالحسد والعين!؟!

احذروا التولة لأن النبي نهانا عنها في العلاقة الزوجية

سقوط طائرة ركاب قبل قليل ووفاة جميع الركاب

أول صورة للمعلمة التي تم القبض عليها!؟

الامتناع عن تناول الخبز: إياكم وعدم تناوله.. خبراء صحة يحذرون!

القبض على شاب قام بتسجيل فيديو لمدة 50 دقيقة مع جارتة وقام بنشر الفيديو في جميع المنصات

رغم حجمها الضئيل، تحتوي ثمرة التوت البري على تركيزات عالية من المركبات النشطة بيولوجيًا، مثل الأنثوسيانين والفلافونويدات والبوليفينولات، وهذه المركبات تعتبر سلاحًا طبيعيًا في محاربة الجذور الحرة، وهي الجزيئات غير المستقرة التي تهاجم خلايا الجسم وتسبب تلف الحمض النووي، ما يؤدي إلى تطور الأورام.

 

في سلسلة دراسات حديثة، أظهرت نتائج مبهرة أن تناول التوت البري بانتظام يرتبط بانخفاض واضح في مؤشرات الالتهاب داخل الجسم، وهو ما يحد من بيئة تطور الخلايا السرطانية. في إحدى التجارب السريرية التي نُشرت في المجلة الدولية لعلم الأورام، تبين أن مستخلص التوت البري ساهم في تقليص نمو الخلايا السرطانية في القولون بنسبة لافتة، دون التأثير على الخلايا السليمة، وهي ميزة نادرة لا توفرها حتى بعض العلاجات الكيميائية التقليدية.

 

لكن التأثير لا يتوقف عند السرطان فقط. فالعلماء يؤكدون أن التوت البري يوفر حماية فريدة للدماغ، خاصة مع التقدم في العمر. فهو يحتوي على مركبات تغذي الخلايا العصبية وتحسن التواصل بين مناطق الدماغ المختلفة، مما يساعد في تعزيز الذاكرة والانتباه والوقاية من الأمراض التنكسية مثل الزهايمر. وفي دراسة طويلة الأمد أجريت على مجموعة من كبار السن، لاحظ الباحثون أن من يتناولون التوت البري بانتظام يسجلون نتائج أعلى في اختبارات الذاكرة والمهارات الإدراكية مقارنة بمن لا يستهلكونه.

 

وعندما يتعلق الأمر بصحة القلب، فإن التوت البري يتصدر القائمة بجدارة. فهو يساعد على خفض الكوليسترول الضار في الدم، ويعزز مستويات الكوليسترول الجيد، كما يساهم في تحسين مرونة الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم، وهي عوامل مجتمعة تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

 

ويشير خبراء التغذية إلى أن تناول كوب واحد فقط من التوت البري يوميًا، سواء طازجًا أو مجمدًا أو حتى كعصير طبيعي خالٍ من السكر، يمكن أن يترك أثرًا صحيًا عميقًا على الجسم. فهو لا يدعم فقط الجهاز المناعي، بل يساعد أيضًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعله خيارًا ممتازًا لمرضى السكري أو من يسعون للوقاية منه.

 

ولعل ما يميز هذه الفاكهة أكثر هو أنها متوفرة في أغلب المتاجر ويمكن إدخالها بسهولة في النظام الغذائي اليومي. يمكن إضافتها إلى الزبادي أو الشوفان أو السلطات أو حتى خلطها مع العصائر الخضراء. كما أن نكهتها اللاذعة المحببة تجعل منها خيارًا شهيًا وصحيًا في الوقت ذاته.

 

ورغم كل هذه الفوائد، ينصح الأطباء بعدم الاعتماد على التوت البري فقط كوسيلة للعلاج، بل إدراجه ضمن نمط حياة صحي متكامل، يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا، ونشاطًا بدنيًا منتظمًا، وتجنب التدخين والضغط النفسي.

 

في النهاية، يبدو أن هذه الفاكهة الصغيرة ليست مجرد إضافة لونية للوجبات، بل هي كنز طبيعي ثمين، تم تجاهله لسنوات طويلة رغم ما يحمله من فوائد مذهلة. ومن يدري، ربما يصبح التوت البري في المستقبل عنصرًا رئيسيًا في خطط الوقاية من أكثر الأمراض فتكًا في العصر الحديث.

]
اليوم
الأسبوع
الشهر