طفل يتعافى من التوحد بعد استخدام وصفة شعبية من جدته!
في إحدى القرى الريفية الهادئة وقعت حاډثة أثارت الكثير من التساؤلات والأمل في آن واحد عائلة بسيطة كانت تعاني مع طفلها الصغير المصاپ بالتوحد إذ فشل العلاج الطبي التقليدي في تحسين حالته بشكل ملموس حتى جاءت الجدة العجوز بوصفة شعبية غريبة فتبدلت الأمور بشكل لا يصدق
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
الف الف مبروك لمواليد 1980 لـ 1996 عـلي القرار الجديد واخيرا
إذا كنت تمتلك منها ستصبح من الأثرياء.. عملة سورية قديمة تعرض للبيع بمبالغ خيالية
الإعلامي اللبناني نيشان يعلن إسلامه على الهواء مباشرة و جورج قرداحي يدعمه
دكتـ،ـورة مستفزة استـ،ـغلت طـ،ـالب جامعي وقامت بتسجيلة فيديو 43 دقيقة داخل مكتبها بدون اي ذرة ضمير
“دراسة تقلب الموازين”… وضع السماعات في أذنك يوميًا تتلف خلايا دماغك وتؤدي لفقدان الذاكرة التدريجي!!
عريس يصاب بشلل نصفي في ليلة دخلته.. احذروا هذه العادة!؟
فهل يعقل أن تكون الأعشاب الطبيعية قادرة على فعل ما عجز عنه الطب أم أن هناك تفسيرات أخرى خلف هذا التحسن المفاجئ دعونا نروي القصة كما حدثت ونستعرض رأي الطب والعلم حولها
بداية الحكاية طفل اسمه كريم
كريم هو طفل في الخامسة من عمره ولد في إحدى القرى
جنوب البلاد بدا طبيعيا في شهوره الأولى لكنه مع اقترابه من عمر السنتين بدأ والداه يلاحظان سلوكيات غريبة عدم التواصل البصري انعدام الكلام رفض التفاعل نوبات صړاخ غير مفسرة
بعد سلسلة من الفحوصات تم تشخيصه باضطراب طيف التوحد ASD وهو ما شكل صدمة كبيرة للأسرة خاصة في بيئة لا تمتلك الكثير من الوعي حول هذه الاضطرابات
سنوات من العلاج دون نتيجة
خاضت الأسرة رحلة علاج طويلة بين جلسات النطق والعلاج السلوكي لكن التحسن كان بطيئا جدا تقول الأم
كنا ننتقل بين المراكز نحاول كل شيء دفعنا أموالا لا تعد لكن كريم ظل يعيش في عالمه الخاص
حتى أن الأب بدأ يفقد الأمل تدريجيا
لكن الجدة والدة الأب كانت تؤمن بأن الطبيعة فيها شفاء وأن كريم لا يحتاج إلا لمسة من تراثنا الشعبي
الوصفة الشعبية الغريبة!
الجدة التي اشتهرت في قريتها بمعرفتها بالأعشاب والتداوي الشعبي أعدت خلطة غريبة مكونة من
زيت الزيتون البكر
الزنجبيل الطازج
عسل السدر
نقوع حبوب الشومر والبابونج
دهون طبيعي مستخرج من دهن الغنم
كانت تقوم بدهن جسم الطفل بها يوميا خصوصا أسفل الرقبة والعمود الفقري بالإضافة إلى إعطائه مشروبا دافئا قبل النوم يتكون من العسل والشومر مع القليل من الحليب
المفاجأة تحسن تدريجي لافت
لم يتوقع أحد ما حدث بعد 6 أسابيع من هذه الروتين الشعبي بدأ كريم يلتفت عند مناداته
طفل يتعافى من التوحد بعد استخدام وصفة شعبية من جدته نظر في عيني والده لأول مرة منذ عامين
نطق كلمة ماما بوضوح
وبدأ يظهر اهتماما بالألعاب والموسيقى
تقول والدته بدهشة
اعتقدت أننا نحلم كنت أبكي كل يوم وأنا أراه يتواصل معنا
هل هذا شفاء أم مجرد صدفة زمنية
لا يمكن اعتبار ما حدث مع كريم علاجا شافيا بالمعنى الطبي إذ يعرف التوحد بأنه اضطراب معقد جدا تختلف أعراضه وشدته من شخص لآخر وفي كثير من الحالات قد يظهر تحسن طبيعي مع النمو والتطور حتى بدون تدخل واضح
لكن القصة فتحت باب النقاش بين مؤيد ومعارض
المؤيدون يرون أن الطبيعة والأعشاب قد تحمل فوائد لم تكتشفها الأبحاث بعد
المعارضون يحذرون من إعطاء هذه القصة أكثر مما تستحق لأن
تعميمها قد يدفع أهالي أطفال التوحد إلى ترك العلاج الطبي الصحيح
رأي الأطباء احذروا التهويل
تواصلنا مع الدكتور حسام الجبالي استشاري أمراض الأطفال والتوحد الذي قال
نحن لا ننكر أن بعض الوصفات الطبيعية قد تساعد في تخفيف القلق أو تحسين النوم لكن التوحد ليس مرضا يعالج بزيت أو عشبة هو اضطراب تطوري يحتاج تدخلا علميا من مختصين في العلاج السلوكي والتأهيلي
ويضيف
قصص مثل حالة كريم تصنف كتحسن فردي قد يكون له أسباب متعددة منها النمو الطبيعي أو حتى الاستجابة المتأخرة للعلاج السابق
ما الذي يمكن استخلاصه من هذه القصة
1 الأمل مهم لكن الوعي أهم
لا مانع من تجربة وصفات طبيعية آمنة إذا لم تتعارض
مع العلاج ولكن لا يجب أبدا الاعتماد عليها وحدها أو اعتبارها علاجا سحريا
2 كل حالة توحد فريدة
ما يصلح لطفل قد لا يصلح لآخر هناك درجات مختلفة من التوحد تتراوح من الخفيفة إلى الشديدة
3 العلم لم يثبت علاجا نهائيا للتوحد حتى الآن
لكن التدخل المبكر والمتابعة المستمرة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في جودة حياة الطفل وأسرته
خاتمة بين الخرافة والاحتمال
قصة كريم تلامس القلب لكنها أيضا تدفعنا للتفكير بعمق هل كانت وصفة جدته فعلا وراء التحسن أم أن العامل النفسي والرعاية والتغذية والنمو الطبيعي كلها اجتمعت في توقيت واحد فأنتجت ما بدا
وكأنه معجزة
مهما كانت الإجابة تبقى القاعدة الذهبية هي لا ترفض
الأمل لكن لا تغلق باب العلم