المليونير تظاهر بالنوم ليختبر خادمته الخجولة… لكن حين فتح عينيه ورأى ما كانت تفعله، توقّف قلبه للحظة — وتغيّرت حياته إلى الأبد في تلك الليلة الصامتة.

test

في قصرٍ ضخمٍ يعلو تلال مدريد، كان يعيش "أليخاندرو دوفال"، رجل أعمال شاب ووسيم، ثريّ لدرجة أنه نادرًا ما سمع كلمة "لا".

امتلك الشركات والسيارات والساعات الفاخرة… لكن شيئًا واحدًا لم يكن يملكه: السكينة.

للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:

لكل قصة حب سبب غريب.. وعند سؤال الفنانة صباح عن أول قصة حب في حياتها كشفت تفاصيل غير متوقعة.. لن تصدقوا ما قالت!!

"لو الزمن يعود مش هعمله تاني".. لن يتوقع أحد ماهو الفيلم الذي ندم عليه عادل امام ويتمنى محوه من عقول الناس!!

تزيل التجاعيد وتعيد الشباب الى الجسم.. نادية الجندي تفجر مفاجأة وتعلن عن اسم عشبة جبارة تعيد الشباب الى الجسم حتى لو أصبح عمرك فوق 80 عام!

بالرغم من زيجات صباح الكثيرة إلا انها تمنت الزواج من فنان شهير لكنه رفض بعدما عرضت عليه نفسها؟!

بعد انتشار خبر وفاته.. لن يتوقع أحد كم تبلغ ثروة الاعلامي جورج قرداحي

حـ.ـادثة صـ.ـادمة هزت الأوساط الإعلامية ! وفاة الإعلامي الكبير جورج قرداحي بعد تعرضه لـحـ.ـادث مؤسف !

أول تعليق من شقيق جورج قرداحي بعد انتشار خبر وفاة شقيقة بشكل كبير

الصورة الأخيرة له احزنت القلوب.. حقيقة وفاة جورج قرداحي أشهر اعلامي في الوطن العربي

وداعا للفقر ستجنون الكثير من المال..! ليلى عبد اللطيف تتوقع لـ 3 أبراج الحصول على ثروة هائلة والخروج من حياة الفقر

خمس ممرضات يعتنين برجلٍ وسيم في غيبوبة… لكن المفاجأة أنهن جميعًا أصبحن حوامل في الوقت نفسه — وعندما انكشف السر، صُدم العالم بأسره!

 

بعد انفصاله العلني عن خطيبته، تغيّر أليخاندرو تمامًا. صار يشكّ في الجميع، يرى الطمع في كل نظرة، ويعتقد أن لا أحد يقترب منه إلا طمعًا في ماله.

لكن تلك الفكرة بدأت تتزعزع في اليوم الذي دخلت فيه حياته فتاة خجولة تُدعى لوسيا إيريرا.

 

كانت في الثانية والعشرين من عمرها، هادئة الملامح، تتحدث بصوتٍ ناعم يشبه الهمس، وعيناها بلون العسل الدافئ تخفيان حزنًا قديمًا.

جاءت إلى المدينة من قريةٍ صغيرة في الشمال، بعد أن فقدت والديها في حادث مؤلم. كانت تبحث عن عملٍ يعيد إليها الأمان… فوجدت نفسها في قصرٍ لا يشبه عالمها بشيء.

 

كل شيء في المكان كان فخمًا لدرجة تُربكها: الأسقف العالية، السجاد السميك، اللوحات التي تلمع تحت الضوء الذهبي.

لكنها لم تكن تلمس شيئًا إلا بحذر، تنظف في صمت، وتغادر بخطواتٍ خفيفة وكأنها تخشى أن توقظ الجدران.

 

في الأيام الأولى، لم يُلقِ أليخاندرو لها بالًا. كانت مجرّد موظفة تمرّ في الممرات.

لكن في إحدى الليالي، وبينما كان يتناول العشاء وحيدًا أمام المدفأة، سمع صوتًا قادمًا من الممر — صوت أنثوي يغنّي بهدوء.

كانت أغنية قديمة، تشبه تلك التي كانت جدّته تغنّيها له وهو طفل.

 

توقّف عن الأكل، وأصغى.

ذلك الصوت المرتجف حمل شيئًا لم يشعر به منذ زمن: الطمأنينة.

وفي تلك الليلة… نام بسلامٍ للمرة الأولى منذ شهور.

 

بعد أيام، قال له أحد أصدقائه مازحًا وهو يحتسي النبيذ:

 

"احذر يا صديقي من وجه البراءة. أحيانًا المظاهر الخجولة تخفي نوايا لا تُصدق."

 

ضحك أليخاندرو في البداية، لكنه لم ينسَ الجملة.

الشكّ القديم الذي يسكن قلبه استيقظ من جديد.

وفي تلك الليلة قرّر أن "يختبر" خادمته الجديدة.

تمدّد على الأريكة كمن غلبه النعاس… وأغمض عينيه متظاهرًا بالنوم.

 

لم يكن يعلم أن ما سيفعله بعدها… سيغيّر كل شيء إلى الأبد.

لم يعرف أليخاندرو كيف عبرت تلك الساعات بين لحظة قراره ولحظة تظاهره بالنوم. كان الليل صامتا إلا من همسات الريح وهي تمر على نوافذ القصر العالية. تمدد على الأريكة في مكتبه المكسو بالخشب الداكن وأغلق عينيه تاركا ضوء المدفأة يرسم ظلالا متراقصة على وجهه. أراد أن يعرف إن كانت تلك الفتاة الخجولة التي تعمل بصمت طيلة اليوم تخفي خلف هدوئها شيئا آخر. كان عقله المتعب يبحث عن أي دليل على أن العالم ما زال نقيا أن هناك إنسانا يمكن الوثوق به دون مقابل.

سمع خطواتها الخفيفة تقترب كأنها تخشى أن توقظ الليل نفسه. كانت تحمل أدوات التنظيف ثم توقفت فجأة حين رأته نائما. صمتت وكأنها وجدت نفسها أمام مشهد لا ينبغي أن تكون فيه. ظل مستلقيا يتنفس ببطء وعيناه شبه مغمضتين يراقبان ما ستفعله. كانت لوسيا تقف مترددة نظراتها تتنقل بينه وبين المدفأة التي بدأت تنطفئ. ثم وضعت ما في يدها على الطاولة بهدوء واتجهت إلى الأريكة بخطوات

 

حذرة.

مدت يدها المرتجفة وسحبت الغطاء الذي كان ملقى على المقعد ثم غطته به بعناية كما تغطي الأم طفلا غلبه النوم قبل أن يصل إلى سريره. ارتجف قلب أليخاندرو للحظة شعر بدفء غريب يمر في صدره إحساس لم يعرفه منذ سنوات. همست لوسيا بصوت خافت بالكاد سمع سيدي لا يجب أن تنام هنا الجو بارد. ثم أضافت وهي تنظر إلى وجهه النائم أنتم الأغنياء تظنون أن التعب لا يزوركم لكنه يفعل فقط لا يعترف بكم.

كاد يفتح عينيه ليحدثها لكنه تراجع كأن صوتها اخترق جدار الغرور في داخله. لم تكن كلماتها جريئة ولا متعدية بل كانت صادقة حد الألم. شعر أنها لا تتحدث إليه كمليونير بل كإنسان متعب يحتاج أن يتذكر أنه ما زال بشرا. ابتعدت لوسيا ببطء لتغادر الغرفة لكنه لمحها وهي تتوقف أمام البيانو القديم في الزاوية. جلست للحظة مررت أصابعها على المفاتيح دون أن تعزف ثم أغلقت الغطاء بلطف كما لو أنها تخاف أن تزعج أحدا ينام بداخله.

تلك اللمسة الصغيرة

كسرت شيئا في قلبه. كان ذلك البيانو تحديدا جزءا من ذكرياته القديمة كانت والدته تعزف عليه كل مساء قبل أن ترحل. منذ وفاتها لم يقترب منه أحد ولم يجرؤ هو على لمسه. وها هي لوسيا تتعامل معه وكأنه شيء حي يحتاج إلى احترام لا إلى تنظيف. شعر أنه يرى نفسه من بعيد رجل يملك كل شيء لكنه فقد القدرة على الشعور بأبسط ما في الحياة من دفء.

في الصباح استيقظ مبكرا أكثر من العادة. وجد الغطاء مطويا على الكرسي والطاولة مرتبة بعناية وكوب القهوة الساخن في مكانه المعتاد. لم تترك أثرا سوى عبير خفيف يشبه زهور اللافندر. جلس على الأريكة متفكرا ثم نادى كبير الخدم وسأله عنها. علم أنها أتت قبل عامين فقط وأنها نادرا ما تأخذ إجازة تعمل بصمت ولا تتحدث مع أحد إلا بما يلزم. لم تكن تطلب شيئا ولا تتذمر من شيء فقط تعمل وتغادر.

في الأيام التالية بدأ يراقبها من بعيد. لاحظ أنها تحب الزوايا الهادئة وأنها تتوقف أحيانا عند النافذة لتتأمل

السماء وكأنها تهمس لأحد هناك. في إحدى المرات رأى دمعة صغيرة على خدها بينما كانت تزيل الغبار عن إطار صورة قديمة في الممر. سألها بعدها بخفة هل تعرفين من في الصورة ابتسمت بخجل وقالت ربما والدتك يا سيدي. وجهها يشبه الضوء. لم يقل شيئا. لكن في تلك اللحظة أدرك أنها الوحيدة في هذا القصر التي تحدثت عن والدته بهذه البساطة.

مرت أيام أخرى وأصبح وجودها مألوفا له بشكل يربكه. كان يستيقظ فيتذكر أنها تمر في الممرات يسمع صوت خطواتها يلتقط رائحة صابونها البسيط ويشعر أن البيت صار أقل برودة. لكنه لم يجرؤ على الاعتراف لنفسه أن تلك الفتاة الصغيرة بدأت تملأ الصمت الذي كان يحيط به منذ سنوات.

وذات مساء ممطر عاد إلى القصر في ساعة متأخرة وكان القصر مظلما إلا من ضوء واحد في المطبخ. سمع صوتها تغني بخفوت وهي تنظف الأواني. دخل دون أن تدرك وجوده فوقف خلف الباب يستمع. كانت تغني بلغتها الريفية القديمة كلمات لا يفهمها لكنه شعر بها كنبض دافئ في صدره. حين التفتت ووجدته واقفا احمر وجهها وأسقطت المنديل من يدها. قال بهدوء صوتك جميل يا لوسيا لماذا لم تغني من قبل تلعثمت آسفة يا سيدي لم أقصد لم أظن أن أحدا يسمع. ابتسم وقال ربما هذا ما يجعل صوتك صادقا لأنك لا تغنين لأحد.

لم تعرف ماذا ترد فجمعت أدواتها وغادرت بخجل شديد. بقي واقفا ينظر إلى مكانها الفارغ طويلا ثم عاد إلى غرفته يحمل في داخله شيئا لم يستطع تفسيره. تلك الليلة لم ينم ظل يفكر في عينيها في ارتباكها في البساطة التي يفتقدها هو وكل من حوله.

في اليوم التالي حدث شيء لم يكن في الحسبان. بينما كانت لوسيا تنظف درج مكتبه سقط منه صندوق خشبي قديم. فتحت الغطاء لتعيد ترتيب الأوراق لكن عينيها وقعتا على صورة صغيرة لطفل يجلس

على البيانو نفسه الذي في القصر. لم تكن تنوي التدخل لكن الصورة سقطت بين يديها ورأى أليخاندرو ذلك عندما دخل فجأة. تجمدت في مكانها بينما رفع حاجبه وقال ببرود من سمح لك بلمس هذا

ارتبكت أعادت الصورة بسرعة وقالت بخوف كنت أنظف فقط يا سيدي لم أقصد شيئا. أخذ الصورة من يدها بنظرة قاسية لكنه لاحظ دموعها وهي تهمس آسفة لم أرد أن أجرح شيئا يعني لك الكثير. غادر الغرفة دون أن يرد. لكن بعد دقائق جلس وحده أمام تلك الصورة وتساءل لماذا بكت هي ما الذي جعلها تتأثر أكثر منه

مرت أيام صامتة بينهما بعد الحادثة. لكنها لم تترك العمل ولم تهرب كما توقع. كانت تأتي كل يوم بنفس الهدوء تقوم بعملها دون أن تنظر إليه وكأنها تفهم أنه يحتاج وقتا ليهدأ. في أعماقه كان يشعر بالذنب كأنه

قسا على من لا تستحق القسوة. وفي ليلة أخرى نزل إلى المطبخ فوجدها جالسة هناك تغلق دفترا صغيرا بسرعة حين رآه. قال ما الذي تكتبينه نظرت إليه بخوف ثم ترددت وأجابت بصوت خافت رسائل لوالدي رحلا منذ زمن لكني أكتب إليهما كلما شعرت بالوحدة.

جلس أمامها دون أن يدري لماذا. قال بهدوء وما تكتبينه اليوم

قالت أني وجدت بيتا لا يشبه القصور لكنه علمني أن القلوب الهادئة يمكن أن تنبت حتى بين الجدران الباردة.

لم يفهم كل شيء لكنه شعر أن كلماتها لم تكن عن القصر بل عنه هو.

في تلك اللحظة لم يعد يراها خادمة. رأى فيها إنسانة من نور. فتاة فقدت كل شيء لكنها لم تفقد قدرتها على منح الدفء للآخرين. اقترب منها وقال بصوت منخفض لوسيا لو طلبت مني أن أسمعك تغنين مرة أخرى هل تفعلين

رفعت

عينيها إليه للمرة الأولى منذ عامين وابتسمت بخجل وقالت ربما إن وعدت ألا تتظاهر بالنوم هذه المرة.

ضحك بخفة ضحكة حقيقية لم يعرفها منذ زمن. ومن تلك الليلة تغير كل شيء. لم يعد القصر صامتا كما كان ولم يعد أليخاندرو يختبئ خلف بروده. كان يجلس ليستمع إلى صوتها في الممرات ويشعر أن الحياة بدأت تعود إليه بهدوء يشبه السحر.

وبعد أسابيع حين سافر في رحلة عمل قصيرة ترك لها رسالة صغيرة على الطاولة كتب فيها

أحيانا لا نحتاج إلى اختبار أحد بل إلى من يعيد اختبار إنسانيتنا.

وحين عادت لوسيا وقرأت تلك الكلمات جلست على الأريكة نفسها حيث تظاهر بالنوم ذات ليلة وأغمضت عينيها مبتسمة. ربما لم تبدأ الحكاية بالحب لكنها بالتأكيد انتهت بما هو أعمق منه بأن يجد كل منهما في الآخر ما أعاده للحياة.

]
اليوم
الأسبوع
الشهر