لطالما عُرفت أستون مارتن بأنها رمز لمحركات الاحتراق القوية والأداء الفاخر، إلا أن التحول العالمي نحو السيارات الكهربائية يضعها أمام تحدٍ معقد.
فعلى الرغم من إعلانها سابقًا عن إطلاق أول طراز كهربائي لها في 2025، إلا أن الشركة البريطانية قررت تأجيل المشروع إلى 2026، وسط تكهنات بإمكانية تأخير إضافي قد يمتد حتى 2030.
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
لحظه سقوطها مرعـ،ـب.. الان سقوط طائرة ركاب مدنية منذ قليل ووفاة جميع الركاب بداخلها..!
"كارثة النسيان تنتهي هنا".. عشبة سحرية تقضي على النسيان والزهايمر وتنشط الذاكرة وتساعد على التركيز!

تاريخ من التردد في دخول عالم الكهرباء
ليست هذه المرة الأولى التي تتراجع فيها أستون مارتن عن خططها الكهربائية، ففي أوائل الألفية، تحدثت الشركة عن تحويل Cygnet، المبنية على Toyota iQ، إلى سيارة كهربائية، لكن المشروع لم يُنفَّذ.
كذلك، تم الكشف عن Rapide E في عام 2019، لكنها لم تصل إلى خط الإنتاج، كما تم إلغاء مشروع علامة Lagonda الفرعية التي كانت مخصصة للسيارات الكهربائية بالكامل.

العملاء يرفضون السيارات الكهربائية الفاخرة
تُواجه أستون مارتن معضلة كبيرة، ليس فقط على مستوى التطوير التقني، ولكن أيضًا بسبب موقف عملائها الرافض للكهرباء.
فقد صرّح الرئيس التنفيذي أدريان هولمارك بأن بعض عملاء الشركة "يكرهون السيارات الكهربائية بشغف"، إذ يعتبرون أن الصوت العنيف لمحركات V-12 وV-8 جزء لا يتجزأ من هوية العلامة التجارية.
ومع ذلك، بدأت الشركة تلاحظ تحولًا تدريجيًا في آراء بعض عملائها، حيث بدأ البعض في إبداء اهتمام بالسيارات الكهربائية الفاخرة، مما يضع أستون مارتن أمام تحدي إيجاد التوازن بين الإرث العريق ومتطلبات المستقبل.

الوزن: أكبر عائق أمام الأداء الرياضي
إحدى أكبر المشكلات التي تواجه السيارات الكهربائية هي الوزن الزائد، حيث يضيف محرك الاحتراق الداخلي التقليدي 150 كجم إلى السيارة، في حين تزن البطاريات الكهربائية 700 - 800 كجم، مما يؤثر بشكل كبير على توزيع الوزن والتوازن الديناميكي للسيارات الرياضية.
للتغلب على هذا التحدي، تراهن أستون مارتن على بطاريات الحالة الصلبة، والتي من المتوقع أن تكون أخف وزنًا بنسبة 30% مقارنة بالبطاريات الحالية، مما قد يتيح تحقيق أداء أقرب إلى تجربة القيادة التقليدية التي يتوقعها عملاؤها.

مستقبل مجهول: سيارة كهربائية جديدة أم نسخة معدلة؟
لم تحسم أستون مارتن بعد ما إذا كانت ستُطلق طرازًا كهربائيًا جديدًا بالكامل أم ستعتمد على تحويل أحد طرازاتها الحالية إلى الكهرباء.
ورغم أن خطتها الأولية كانت تهدف إلى تطوير موديل كهربائي مستقل، إلا أن الشركة تدرس الآن إعادة التفكير في هذا التوجه.

هل الأغنياء يرفضون السيارات الكهربائية الفاخرة؟
أستون مارتن ليست وحدها التي تواجه رفض الأثرياء للسيارات الكهربائية، فقد كشفت تقارير أن عملاء ألبينا (قبل استحواذ BMW عليها) لم يكونوا مهتمين بالسيارات الكهربائية، كما أشار ريماك، الرئيس التنفيذي لشركة بوجاتي ريماك، إلى أن الزبائن الأثرياء لا ينجذبون بسهولة للسيارات الكهربائية الفائقة.

السباق مع الزمن
مع تصاعد المنافسة في سوق السيارات الكهربائية، تجد أستون مارتن نفسها أمام قرار مصيري؛ فإما أن تتبنى التحول الكهربائي بشكل استراتيجي يُحافظ على هويتها، أو أن تتأخر عن الركب، مما قد يضعها في موقف صعب أمام المنافسين الذين يُسارعون لتقديم بدائل كهربائية فاخرة.

