مع اقتراب موسم الشتاء، تتزايد المخاوف في أوروبا بشأن الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للطاقة، خصوصًا بعد ورود تقارير حول نشاط مكثف لمجموعة "ساندوورم" الروسية.
تُعد هذه المجموعة واحدة من أكثر فرق الاختراق المرتبطة بالاستخبارات الروسية خطورة، لما تتميز به من مهارات فائقة في التخفي وتنفيذ هجمات متطورة تستهدف الأنظمة الحيوية.
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
ميشال حايك: دخلنا المرحلة الأخطر دون علم أحد والان انتهى وقت المزاح
"هفوة مخجلة على الهواء".. طرد الاعلامية تسابيح مبارك من قناة سكاي نيوز يصدم الجمهور!
"لن تروني وهذا هو الدليل".. ليلى عبد اللطيف تطلق التحذير الأخير وتنهار بالبكاء وتكشف سر خطير للجمهور
رسالة الهام شاهين للمنتقدين: "احترموا فني الجميل واعمالي المشرفة يامنافقين"
انكشف السر أخيرا.. سبب طلاق ياسمين عبد العزيز من أحمد العوضي سيصدمكم
نهاية غير متوقعة لـ أمير.. لن يتوقع أحد ماذا سيحدث في الحلقات القادمة من مسلسل العميل
توقعات خطيرة من ليلى عبد اللطيف
تهديد متجدد لقطاع الطاقة الأوروبي
جيمي كولير، مستشار الاستخبارات في شركة "جوجل"، أعرب عن قلقه بشأن استهداف "ساندوورم" لقطاع الطاقة الأوروبي، مشيرًا إلى أن التهديد يتزايد مع اقتراب الشتاء.
المجموعة، التي عُرفت بضلوعها في هجمات سابقة مثل تعطيل شبكة الكهرباء الأوكرانية عامي 2015 و2023، تواصل أنشطتها التخريبية، مما يدفع أوروبا إلى الاستعداد لمواجهة سيناريوهات أسوأ.
حرب هجينة: هجمات سيبرانية وتخريب مادي
بجانب الهجمات الإلكترونية، يواجه الاتحاد الأوروبي أزمة أخرى تتعلق بتخريب كابلات الاتصالات البحرية التي تربط دوله.
تأتي هذه التحديات في ظل التوترات المستمرة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، حيث تتداخل الهجمات السيبرانية مع أعمال تخريب مادي على الحدود الشرقية لأوروبا، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني.
أزمة الغاز تعمق المخاوف
وفي سياق متصل، تفاقمت أزمة الطاقة الأوروبية بعد إعلان شركة "غازبروم" الروسية وقف إمدادات الغاز إلى شركة OMV النمساوية بسبب خلاف تعاقدي.
هذه التطورات تضيف أعباء جديدة على القطاع، الذي يعاني بالفعل من ضغوط تصاعد الهجمات الإلكترونية.
هجمات متزايدة وأرقام مقلقة
تقرير صادر عن مجموعة "يورليكترك" كشف أن قطاع الطاقة الأوروبي تعرض لـ48 هجومًا سيبرانيًا معلنًا منذ عام 2022، وقد يكون الرقم الحقيقي أكبر بكثير.
نحو ثلثي الهجمات السيبرانية المسجلة عالميًا في عام 2023 كان مصدرها روسيا، ما يبرز حجم التحدي الذي تواجهه أوروبا في هذا المجال.
استعدادات أوروبية واستراتيجيات جديدة
مع تصاعد الهجمات، تتزايد الضغوط على الحكومات الأوروبية لتعزيز الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية للطاقة.
تحذر الجهات الأمنية من أن "ساندوورم"، التي تُعرف أيضًا بأسماء أخرى مثل APT44، لا تكتفي بالهجمات التدميرية، بل تمتلك أيضًا قدرات متقدمة على جمع المعلومات وسرقتها.
وسط اعتماد أوروبا الكبير على الطاقة، يصبح تعزيز الأمن السيبراني ضرورة ملحة.
ومع اقتراب الشتاء، يظل قطاع الطاقة في قلب المواجهة مع التهديدات الإلكترونية، ما يدعو إلى تسريع الإجراءات الوقائية لتجنب عواقب وخيمة.